كان هذا اللقاء بداية مشوارنا التعلمي في المساق، حيث قمنا
بتناول موضوع جدير بالاهتمام والمناقشة وهو موضوع PCK
(Pedagogical Content Knowledge) .
قبل أن نناقش
القراءات المخصصة لهذا اللقاء كان مفهومي لموضوع PCK
محاط بنوع من الحيرة في كيفية تحديده ببمعنى هل يقتصر هذا المفهوم على بضع كلمات تتحدد في
معرفة المعلم بكيفية تعليم المحتوى؟، أم أنه مفهوم يحمل في طياته مفاهيم و عناصر أخرى.
ولكن عند قراءتي لمقالة الحشوة (2013)
المختصرة اتضح لي أن الموضوع يحتل مكانه تربوية مميزة منذ أكثر من عشرين سنة مضت، وهو
موضوع يستحق منا كمتعلين أن نتتبع تاريخ نشوء هذا المفهوم وأهم الأبحاث التي
تناولت هذا الموضوع.
سأبدأ بأهم النقاط التي
تعلمتها في مقالة الحشوة (2013) و التي انقسمت إلى ثلاثة أقسام الأول تناول السياق
الفكري الذي ولد من خلاله وتطور مفهومPCK ، الثاني
وصف للتصورات المختلفة لهذا المفهوم و الذي انتقل من كونه جزء من معارف يمتلكها
المعلم وهي معرفته بالمحتوى وما يحتويه من تمثيلات وصعوبات تواجه المتعلمين،
ومعرفته بالموضوع الدراسي (subject matter
knowledge)
ومعرفته بالمنهاج. بعد ذلك تم اعتباره مجموعة مستقلة من بين سبعة معارف يمتلكها
المعلم (المحتوى، كيفية تعليم المحتوى، المنهاج، خصائص الطلبة، طرق تدريس عامة،
السياق، نهايات التعلم). بعد ذلك جاء الحشوة ليضيف أن المعلم تتكون لديه معرفة
بالمحتوى أو بموضوع معين نتيجة الممارسة المتكررة لتعليم هذا الموضوع و التأمل في
هذه الممارسات. أما القسم الثالث فانتهى باستعراض أهم الأبحاث و التوجهات التي وصل
إليه موضوع PCK . كأثره على تحصيل الطلبة.

أما مقالة Van Driel (2010) إلى جانب ما تم
عرضه سابقاً و ورد في مقالة الحشوة 2013 ، فقد ركزت المقالة على أربعة عوامل تساعد
في تطوير PCK لدى المعلمين و هي: دور
المعرفة في الموضوع الذي يتم تدريسه، الخبرة،
التركيز على المتعلمين وخصائصهم و
أخيراً تعلم المعلم و مراعاة التناسق ما بين تعليم المحتوى وتعلم أساليب التعليم
الخاصة به.
أستطيع أن أقول بأنه وبعد قراءتي لتلك المقالتين توسع مفهوم PCK بالنسبة لي ولا أنكر أنني
بحاجة إلى المزيد من الجهد لكي أتمكن من تكوين صورة شاملة و مفهومة لهذا الموضوع
ولكن أعتبرها خطوة جيدة في رحلتنا في هذا البحر الواسع لهذا الموضوع.